العلاقات الأميركية التركية: من إدارة التأزم إلى التصعيد؟

368-1

حتى لو مرت أزمة “أس 400” بأقل ضرر ممكن على علاقة البلدين، يبقى الواقع أن لدى واشنطن وأنقرة مصالح إقليمية متناقضة، لكن لا يمكنهما تحمّل التداعيات الاستراتيجية لكسر هذا التحالف بشكل كامل. أردوغان يحاول ترميم وضعه السياسي بعد خسارة الانتخابات البلدية في إسطنبول، ولا يحتاج إلى تأزم مع واشنطن يُربك الوضع الاقتصادي التركي، وإدارة ترامب أيضاً ستصبح أكثر عزلة في سورية إذا وصلت علاقتها مع تركيا إلى مرحلة المواجهة الدبلوماسية، وبالتالي قد تضطر إلى تأخير انسحابها من الشمال السوري إلى أجل غير مسمى. لكل من واشنطن وأنقرة ما تخسره في حال انكسر تحالفهما بشكل نهائي، لكن إدارة هذه العلاقة الثنائية تصبح أكثر صعوبة بشكل متزايد. الرجاء الضغط هنا لقراءة آخر مقالاتي.

About Joe Macaron

جو معكرون يركز ابحاثه على الاستراتيجية الأميركية والعلاقات الدولية وتحليل النزاعات في الشرق الأوسط، كما يولي اهتماما خاصا لبلدان المشرق العربي والعراق والتنافس الإيراني-السعودي في المنطقة. عمل سابقا في مركز مكافحة الإرهاب في "ويست بوينت" ومركز عصام فارس في لبنان ومركز كولن باول لدراسة السياسات في نيويورك. بالإضافة الى كونه صحافي سابق، عمل ايضا مستشارا لصندوق النقد الدولي حول الانخراط العام في الشرق الأوسط وشمال افريقيا كما في عدة مناصب في منظومة الأمم المتحدة. لديه مساهمات على نطاق واسع في وسائل إعلامية عربية وأميركية ودولية، وهو حائز على ماجستير في العلاقات الدولية من جامعة مدينة نيويورك. للتواصل عبر البريد الالكتروني joemacaron@gmail.com او عبر الهاتف 202-997-8191

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *