حين خرج رونالد ريغان من الرئاسة عام 1989، أصبح رمزاً عند الجمهوريين لأنه كان محورياً في صعود التيار المحافظ وجنوح المجتمع الأميركي نحو اليمين. أما باراك أوباما، وبعد أكثر من عام ونصف على خروجه من الحكم، فقد وصلت شعبيته إلى 60 في المائة بين الأميركيين و90 في المائة بين الديمقراطيين، بحسب استطلاع رأي لمؤسسة “غالوب”، لكن اتجاهاً بدأ في الفترة الأخيرة بين مرشحي الرئاسة الديمقراطيين بالهجوم العلني على إرث أوباما الذي يتجه ليكون جزءاً رئيسياً من الانتخابات التمهيدية في الحزب الديمقراطي، بدلاً من أن يكون رمزاً لوحدة الليبراليين. جلد الذات هذا في الحزب الديمقراطي يعود إلى سببين رئيسيين. أولاً، لأن أوباما كان يجسد يسار الوسط، أي هذه التسوية الأيديولوجية البراغماتية التي ارتاح لها الديمقراطيون، لكن مع نهاية ولايته الرئاسية الثانية بدأ صراع مفتوح لم يُحسم بعد بين الليبراليين. ثانياً، لأن نائب الرئيس السابق جو بايدن يترشح على افتراض أنه امتداد أو يمثل إرث أوباما، وبالتالي هجوم مرشحي الرئاسة الديمقراطيين على بايدن أصبح الطريقة الأمثل لإضعافه. الرجاء الضغط هنا لقراءة المقال.