مقاربة أميركية جديدة لسورية: فرص العرقلة ومخاطر العزل

ساهمت مجموعة عوامل خلال الأشهر الماضية في بلورة ملامح سياسة أميركية تبدو متماسكة لأول مرة في سورية منذ عام 2011. أدى قرار الرئيس الأميركي دونالد ترامب الانسحاب من سورية نهاية العام الماضي إلى إرباك حلفاء الولايات المتحدة وخصومها، لكن تداعياته الأبرز كانت داخل إدارته مع إمساك المحافظين بمفاصل السياسة الخارجية بعد تنحي وزير الدفاع جيمس ماتيس، ثم تولّي جيمس جيفري ملف الحرب على “داعش” إلى جانب منصبه كمبعوث أميركي لسورية، ما أدى إلى تصالحٍ في هذا الانفصام للسياسة الأميركية. أما تسلّم الجنرال فرانك ماكينزي القيادة الوسطى في الجيش الأميركي، في شهر إبريل/نيسان الماضي، فأوجد إيقاعاً جديداً لمقاربة وزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون). أبعد من ذلك، فرض التأزم في الاتفاق النووي مع إيران وملف منظومة “أس 400” مع تركيا، على إدارة ترامب أن تأخذ المبادرة لإثبات قدرتها على إظهار القوة. الرجاء الضغط هنا لقراءة المقال.

ترامب والعسكر: صفحة جديدة

merlin_146882250_ed4f5d99-bae1-4046-9820-5ae2034ffe48-articlelargeعندما أقسم دونالد ترامب اليمين رئيساً للولايات المتحدة الأميركية في يناير/كانون الثاني عام 2017، كان مفتوناً بالعسكر، ليس فقط كتعبير عن القوة الأميركية، بل كركن رئيسي من أركان إدارته. الرئيس الذي أتى إلى السلطة بدون عقيدة أو برنامج حكم، وجد ضالته في تعيين جنرالات في مناصب مدنية حساسة، ما أعطى الإدارة حينها نوعاً من الاتجاه والتنظيم، كما طمأن الكونغرس المشكك بخبرات الرئيس في قضايا الأمن القومي. بعد أكثر من عامين ونصف العام على ولايته الأولى، هناك مرحلة جديدة في العلاقة بين ترامب والجيش بعد إخراج العسكر من الإدارة. أضغط هنا لقراءة آخر مقالاتي.

آخر مقالاتي عن صراع الاجيال والافكار داخل الحزبين الديمقراطي والجمهوري

تمرّ السياسة الداخلية الأميركية بمرحلة اضطراب، هي ارتداد لتحولات العقدين الأخيرين من حرب العراق في العام 2003 إلى الركود الاقتصادي في 2008، من انتخاب باراك أوباما رئيساً وصعود حركة “حفل الشاي” (تي بارتي) في 2009، إلى انتخاب دونالد ترامب رئيساً وبروز التيار اليساري في 2016. وعلى أبواب انتخابات رئاسية حاسمة لمستقبل أميركا، يتبلور أكثر هذا الحراك الجديد داخل كل من الحزبين، الديمقراطي والجمهوري، ما قد يترك انعكاسات على استقرار النظام السياسي، في ظل محاولات منفصلة بين المحافظين واليساريين لتقويض القيادات التقليدية أو ما يسمّى بـ”الاستابليشمنت”. الرجاء الضغط هنا لقراءة آخر مقالاتي.

آخر مقالاتي: هل يغري عرض التطبيع الأميركي إيران أم ينفرها؟

لعرض الأميركي الذي قدّمته السفيرة جاكي ولكوت خلال اجتماع مجلس المحافظين لوكالة الطاقة الذرية في فيينا، يوم الأربعاء الماضي، لطهران، بإعلان انفتاح واشنطن على تفاوض بلا شروط مسبقة وطرح إمكانية التطبيع الكامل للعلاقات مع طهران، غير مسبوق في تاريخ العلاقات المتوترة بين الولايات المتحدة وإيران خلال العقود الأربعة الأخيرة. هذا العرض وقع تحت أثقال الضجيج الإعلامي والتهديدات المتبادلة بين الطرفين، لكن في المضمون هناك إجماع في واشنطن وطهران على تفادي المواجهة المباشرة، من دون أن يكون هناك اتفاق بعد على شروط التفاوض. الرجاء الضغط هنا لقراءة آخر مقالاتي.

تعليقي على دلالات تصويت مجلس النواب الأمريكي لصالح مشروع يحد من قدرة ترامب على توجيه ضربة لإيران

  • أثبتت الأسابيع الماضية أن ترامب قادر على وضع ضوابط لمستشاريه الراغبين بالمواجهة مع طهران كما حصل بعد إسقاط الطائرة الاميركية بدون طيار من قبل النظام الإيراني الشهر الماضي.
  • لا أعتقد ان مشروع القرار هذا سيكون له أثر مباشر على قرار الحرب أو السلام مع إيران لكنه يعكس المزاج العام بين الأميركيين حيال أي حرب في الشرق الاوسط.
  • أمام مشروع القرار تحدي عبور مجلس الشيوخ ذات الاغلبية الجمهورية وقد يواجه أيضا فيتو ترامب في حال إقراره لأن كل الرؤساء يمانعون تقييض صلاحياتهم في الأمن القومي.

الرجاء الضعط هنا لقراءة المقال.